الحب من أروع المشاعر الإنسانية على الإطلاق؛ حيث يفرح الإنسان كثيرًا عندما يلتقي بمن يتوسم فيه أنه توأم روحه و شريك دربه في رحلة الحب الممتعة. وتجربة الوقوع في الحب من أجمل الفترات، وفيها تغمر المرء مشاعر البهجة والحيوية والنشاط، حتى أن الشخص قد يفعل أشياء من فرط سعادته و شغفه على عكس ممارساته الروتينية في حياته اليومية، ويكون على استعداد أن يبذل الغالي والنفيس في سبيل إسعاد شريكه وإظهار مدى حبه له. ويقدر المتخصصون في العلاقات فترة الوقوع في الحب هذه أن أقصى مدة لها سنتان ثم تبدأ بعدها شعلة الحب تنطفئ تدريجيًا. في هذا الكتاب، نحاول أن نجاوب على هذه المشكلة المتكررة في العلاقات، والتي تكون سببًا في كثير من المشاكل بين الزوجين، بل تنتهي كثير من العلاقات للأسف بسببها.
إن الشعور بالسعادة الغامرة عند الوقوع في الحب يعطينا إحساسًا خادعًا بأننا بدأنا علاقة حميمة؛ فنشعر أن كلًا منا ينتمي للآخر، ونصدق أننا نستطيع أن نتغلب على أي مشكلة، ونشعر بالغيرة على بعضنا البعض؛ إن هذا الإحساس يعطينا شعورًا خاطئًا بأن رغباتنا الأنانية قد زالت وأننا يمكننا أن نضحي بأي شيء من أجل مَن نحب. ودائمًا ما يكون هذا الشعور خياليا، ليس لأننا صادقين فيما نشعر به ونفكر فيه، بل لأننا لسنا واقعيين؛ لذلك نفشل في إدراك حقيقة الطبيعة البشرية: (البشر أنانيون).
الحب هو الدافع الأساسي للنجاح والإنجاز وتحمل الصعاب. وحاجة الإنسان ليشعر أنه محبوب ومرغوب هي حاجة عميقة مُلِحَّة دائمة، وإلا سيتصرف المرء بشكل غير سوي. وأكثر السلوكيات السيئة تكون تعبيرًا بشكل غير مباشر عن أن خزان الحب غير ممتلئ. وتلبّي تجربة "الوقوع في الحب" هذه الحاجة بشكل مؤقت، ولكنه حل سريع، والمدة التي يُتوقع أن يعيشها تكون محدودة، وبعد أن نستفيق من العالم الخيالي لتجربة "الوقوع في الحب" تعود الحاجة العاطفية إلى الحب في الظهور مرة أخرى.
بمجرد أن تأخذ تجربة الوقوع في الحب دورتها الطبيعية، يعود شريكا الحياة إلى عالم الواقع ويبدأ كل منهما في إثبات قوته، وسيبدأ في التعبير عن رغباته والتي تختلف عن رغبات شريك حياته، وبدأت الآن أمواج الحقيقة تفرق بينهما، لم يعودا غارقين في الحب. وعند هذه النقطة، إما أن ينفصلا ويبدأ كل منهما رحلة البحث عن تجربة جديدة للوقوع في الحب، أو أن يعملا بجد على أن يتعلم كل منهما كيف يحب الآخر، وفي هذه المرحلة ليس من الضروري أن تكون السعادة الغامرة كما كانت أثناء تجربة الوقوع في الحب.
لغة الحب هي الشيء الذي تقوم به؛ فيُحدث أبلغ الأثر في نفسية مَن تحب ويجعل شريك حياتك في أوج سعادته، وبه يشعر أنك تحبه؛ ومن ثَمّ يمتلئ خزان العاطفة والحب لديه.
كل منا له لغة عندما يتحدث بها الطرف الآخر يشعر أنه محبوب. المشكلة أنه عندما يريد أن يعبر لغيره عن حبه يتحدث لغته هو، ويغفل تمامًا أن الشيء الذي يُشْعِره أنه محبوب ليس بالضرورة أن يُحدث نفس الأثر مع غيره. إذا كنا نريد أن نتواصل بشكل فعال؛ فينبغي أن نتعلم اللغة التي يتحدث بها الأشخاص الذين نريد أن نتواصل معهم.
بمجرد أن تعرف لغة الحب الرئيسية لشريكك في الحياة وتتعلمها، تكون بذلك قد اكتشفتَ المفتاح الذي يجعلك تعيش حياة زوجية مليئة بالحب مدى الحياة. لا ينبغي أن ينتهي الحب بعد الزواج كما هو متعارف عليه أن الزواج مقبرة الحب، بل بمعرفة لغة الحب الخاصة بشريك حياتك ستبقى جذوة الحب مشتعلة دومًا.
اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان
ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة
هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت
حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان